20 - أبريل - 2025

ايمن عودة: أشعر بفخر الانتماء لهذا الشعب

ايمن عودة: أشعر بفخر الانتماء لهذا الشعب
أصدقكم القول إنني طيلة الأسبوع الماضي كنت أبحث عن الخيط الرفيع بين التصدّي بكرامة وبين الحفاظ على أرواح شبابنا. ولكن لم يكن بالحسبان أن نطأطئ أمام قطعان الفاشيين التي دخلت بلداتنا. كان من المهم عندما يأتون بالمئات أن نستقبلهم بالآلاف التي لا تعتدي، ولكنها تصدّ بعنفوان كل من يريد الاعتداء.
أصدقكم القول إنني قلقت جدًا أن يترافق قرار الاضراب تصعيد سلطوي بمواجهة الشباب الوطني قد تودي بأرواح شباب. ولكن مشهد اليوم كان عظيمًا. إضراب وصل قطاعات واسعة من سوق العمل الإسرائيلي، وفعاليات وطنية في معظم بلداتنا تحمل البُعد الكفاحي المباشر وتحمل البُعد التثقيفي للأجيال الناشئة يشمل الأطفال.
الظاهرة اللافتة جدًا هي خروج عشرات آلاف الشباب من جيل ١٥ سنة حتى ٢٠ سنة. هذه الأجيال أمانة بأعناقنا بأن نجري معها حوارات واسعة ومحترِمة من اجل استثمار هذه الطاقات الهائلة بالاتجاه الوطني الكريم والمُجدي.
كما أننا لا نستطيع أن نغضّ الطرف عن الأمر الخطير الذي ميّز أيضًا هذا الأسبوع وهو سوائب المستوطنين والفاشيين التي دخلت بلداتنا. فهذا مؤشّر خطير للمراحل القادمة ويجب أن يتمّ التصدّي لهذه بكل قوة ومنهجية حتى قطع دابر فكرة اعتدائهم علينا.
كل من فكّر أن يذهب مع اليمين، مع نتنياهو حتى دروكمان يفهم الآن، أو من حوله يفهمون، أنه لو أصبح مسخًا، فربّما يستعملونه مرحليا (ربما!) ولكن لا نهجًا مجديًا ويُحدث الأثر العميق كالنضال الجماهيري والهامة المرفوعة والمبادئ الوطنية الصلبة والإنسانية الرحبة.
شعبنا سطّر ملحمة كرامة بالأسبوع الأخير، وكما يحدث بزمن العلوّ الوطني تنخفض الظواهر السلبية كالجريمة، وترتفع الروح السامية كالتضامن وكفالة من أُخرج من عمله وتنظيف الشوارع صباح ليلة نضال.
نواصل معًا..

مقالات ذات صله