20 - أبريل - 2025

رام الله-“شؤون اللاجئين” و”التربية” تكرمان الفائزين بمسابقة طلابية حول “النكبة وإعلان بلفور”

رام الله-“شؤون اللاجئين” و”التربية” تكرمان الفائزين بمسابقة طلابية حول “النكبة وإعلان بلفور”

فلسطين الحدث-رام الله-٢-١١-٢٠٢٢ نظمت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم، تحت رعاية الرئيس محمود عباس، اليوم الأربعاء، حفل تكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية لطلبة المدارس والتي جرت بعنوان “النكبة وإعلان بلفور المشؤوم في عيون طلبة فلسطين .. أمل يتجدد”، في مسرح القصبة بمدينة رام الله.

تأتي المسابقة الثقافية التي استهدفت طلبة المدارس في المحافظات الشمالية والجنوبية ضمن فعاليات إحياء ذكرى إعلان بلفور المشؤوم الـ105 وفعاليات نكبة فلسطين المستمرة منذ 74 عاما.

وحضر الحفل، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، وعضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة “فتح” عزام الأحمد، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، والوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم صادق الخضور، وعدد من الوزراء، ومدير دائرة المساعدات الانسانية بديوان الرئاسة اللواء رائدة الفارس، ووكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، ومدراء الدائرة العامون، وطواقم دائرة شؤون اللاجئين، ورؤساء وممثلو اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين، الى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والأجهزة الأمنية  المختلفة.

ولفت أبو هولي في كلمته الى أن دائرة شؤون اللاجئين عمدت على تنظيم حفل التكريم للفائزين مع ذكرى إعلان بلفور لتؤكد للعالم أجمع وللاحتلال الإسرائيلي أن “رهان الكبار سيموتون وأن الصغار سينسون، سقط بوعي أطفالنا وصغارنا، الذي باتوا اليوم يرسخون في عقولهم حب فلسطين، ويحفرون في قلوبهم الانتماء اليها، وسطّروا بكاتباتهم وأشعارهم ألحان العودة والحنين للوطن، وباتوا اليوم حرّاس الهوية والذاكرة، والحصن المنيع للحفاظ على الحقوق”.

وأكد أن “إعلان بلفور الذي صدر عن بريطانيا التي لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق وهم اليهود، تسبب في طرد وتهجير الشعب الفلسطيني من دياره الى مخيمات اللجوء وسرقة تاريخه وتراثه واستباحة دمه بعد أن كان آمناً في موطنه على أرض ابائه وأجداده منذ آلاف السنين”.

وتابع أبو هولي: “لقد نجحت إسرائيل في تحويل الوعد إلى دولة قائمة على القسم الأكبر من أرض فلسطين، لكنها فشلت في إلغاء شعبنا الفلسطيني الذي استطاع إبراز هويته الوطنية والمطالبة بحقوقه، وبناء كيانيته السياسية الموحدة التي مثلتها نشأة وتنامي مكانة منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف العالمي بحقه في تقرير مصيره وبتمثيله السياسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى”.

وطالب بريطانيا صاحبة “إعلان بلفور” بأن تتحمل كامل المسؤولية عن جريمتها، وأن تعترف بخطيئتها وأن تعمل على تصحيحها وتصويبها، من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

وأضاف: “لا يزال  الظلم التاريخي بأبشع صوره وأشكاله يتواصل ضد شعبنا الفلسطيني من خلال الاحتلال  الإسرائيلي العسكري الاستيطاني الجاثم على الأرض والشعب مصادرا حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والتحرير والعودة والاستقلال الوطني، ومن خلال تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائمها من أسر وقتل واستيطان وممارسات عنجهية، وتكريس لسياسة الابرتهايد، واستهدافها للمسجد الأقصى، وإطلاق عنان قطعان مستوطنيها لتدنسيه والاعتداء على المصلين والمرابطين فيه”.

وأكد أن “حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن لتجرؤ على القيام بهذا العدوان لولا سياسة الكيل بمكيالين وإزدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي معها، وعجزه عن تطبيق قراراته وفرض العقوبات على حكومة الاحتلال ومحاسبتها على جرائمها، وفي توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني”، مطالبا المجتمع الدولي بأن يخرج عن صمته أمام هذه الجرائم ويعلن بشكل واضح أن ما تفعله إسرائيل بحق أبناء شعبنا، خاصة بحق الأطفال والمقدسات، هو إرهاب دولة منظم يجب محاسبة إسرائيل عليه ومحاكمتها في المحاكم الدولية.

ولفت إلى أن منظمة التحرير ستمضي في إجراءاتها على الأرض للحصول على قرار الاعتراف بفلسطين كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ووضع القرارين 181 و194، موضع التنفيذ لأن تنفيذهما كان شرطا لقبول عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة.

بدورها، أشادت غنّام بجهود دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها أبو هولي في تنظيم المسابقات الثقافية التوعوية لأطفالنا وطلبة المدارس لترسيخ الهوية والذاكرة .

وأكدت ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية وترسيخها في عقول أطفالنا، لافتة الى أن معركتنا  مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة على الوجود الفلسطيني وعلى الهوية والرواية الفلسطينية .

من جهته، شدد أبو يوسف على أهمية مواصلة العمل من خلال دائرة شؤون اللاجئين من أجل ترسيخ الحقوق في ذهن وعقول وقلوب الأطفال والأجيال القادمة حتى إحقاق الحق وشطب هذا الإعلان المشؤوم واثاره عن فلسطين وشعبها.

وأكد أبو يوسف أن شعبنا لم ولن ينسى هذه الجريمة التي يعيشها حتى يومنا هذا، موضحا أن هذه الفعاليات مهمة في ترسيخ الذاكرة ورسم المستقبل للأجيال المقبلة من خلال دفعها على التمسك بالحقوق ورفض خيوط المؤامرة وعلى رأسها “إعلان بلفور”.

فيما أكد الخضور أن وزارة التربية والتعليم ومن خلال المنهاج الوطني تعرّف الأجيال القادمة بتاريخ فلسطين وتسعى من خلال هذه المناهج لرسم صورة المستقبل عبر بناء جيل واع وقادر من خلال المعرفة، مشددا على أن هذه الفعاليات مع دائرة شؤون اللاجئين تعتبر تقليدا سنويا وتهدف لتعزيز الثقافة الوطنية في محاربة المخططات الرامية لتجهيل شعبنا .

وأشار الى أن الفعاليات الهادفة للتعريف بهذا الإعلان وآثاره تساهم بتعريف الأجيال بالتاريخ، موضحا أن الآلاف من الطلبة شاركوا بالفعاليات والأنشطة والمسابقات الرامية للتعريف بالإعلان المشؤوم ويجري اليوم تكريم المتفوقين منهم بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين.

من جهته، أشار مدير عام مخيمات الوسط في دائرة شؤون اللاجئين، منسق الفعاليات الوطنية لاحياء ذكرى “إعلان بلفور” المشؤوم محمد عليان الى أهمية هذه الفعاليات التي تهدف الى التأكيد على أن هذا الإعلان المشؤوم الذي يحاسب عليه القانون لا يسقط العقاب عليه بالتقادم، ولن ينسى من قبل شعبنا الفلسطيني، مؤكدا بأن الأجيال القادمة ستواصل ملاحقة المسؤولين عن هذه الجريمة.

وشدد عليان على أهمية أن تبقى هذه الذكرى المؤلمة حاضرة في وجدان كل الأجيال الفلسطينية والعربية حتى يستمر العمل والجهد من أجل إجبار بريطانيا على التراجع عن جريمتها، مثمنا تعاون وزارة التربية والتعليم وكافة الجهات التي حضرت وشاركت بالحفل.

وتخلل الحفل تنظيم أنشطة تراثية وفلكلورية، الى جانب نشطات كورال للطلبة من مدارس مختلفة، وإلقاء قصيدة شعرية من إحدى الطالبات عن “إعلان بلفور”، قبل توزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين.

ــــ

مقالات ذات صله