
فلسطين الحدث-6-5-2024 دعا وزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إسرائيل إلى التخلي عن الهجوم البري المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال إيدي في بيان صحفي اليوم الاثنين: “يجب على إسرائيل أن تتخلى عن خططها للدخول إلى مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني”.
وحذّر إيدي من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح سيكون بمثابة “مأساة” لسكان المنطقة و”سيجعل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين أكثر صعوبة وخطورة”.
وأضاف قائلا: “غزة كارثة من صنع الإنسان، والكلمات لا تكفي لوصف الصعوبات التي يتحملها سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة منذ أكثر من 7 أشهر”.
وذكر إيدي أن كل هجومٍ يُعرّض إيصال المساعدات الإنسانية المهمة إلى غزة للخطر، يعد خيانة للنساء والأطفال الفلسطينيين”.
وصباح الاثنين، طالبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المواطنين المدنيين بمغادرة الأحياء الشرقية لمدينة رفح إلى منطقة المواصي.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها “مناطق آمنة”.
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، اضطر أغلبيتهم إلى النزوح إليها سعيا إلى الأمان.
ويواجه النازحون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة، حتى إن الأرصفة ازدحمت بتلك الخيام، وتحولت الطرق الرئيسية إلى أسواق مكتظة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه برا وبحرا وجوا على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 34735 مواطنا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 78108 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.