20 - أبريل - 2025

بمشاركة الرئيس.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ32 في جدة

بمشاركة الرئيس.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ32 في جدة

فلسطين الحدث-١٩-٥-٢٠٢٣ انطلقت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، أعمال القمة العربية الثانية والثلاثين، تحت عنوان “قمة التجديد والتغيير”، بمشاركة رئيس دولة فلسطين محمود عباس.

وبدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية عبد المجيد تبون، بصفته رئيس الدورة العادية الـ31 للقمة العربية، ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء أيمن بن عبد الرحمن.

رئيس الوزراء الجزائري: على المجتمع الدولي ضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته

وقال رئيس الوزراء الجزائري إنه يتوجب على المجتمع الدولي ضمان وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته في وجه الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف: لقد وضعت الجزائر شعار “لم الشمل” خلال رئاستها القمة العربية الـ31، ووقع الأشقاء الفلسطينيون إعلان الجزائر، ونحن نواصل التنسيق مع الرئيس محمود عباس لاستكمال مسار المصالحة الوطنية، وكذلك تجسيد شعار لم الشمل باستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية بفضل الجهود الدؤوبة”، مرحبا باستعادة سوريا لمقعدها بين أشقائها، شاكرا كل الدول العربية التي ساندت مساعي الجزائر وعلى رأسها السعودية.

وقال: وفاء لفلسطين وتجسيدا لمركزية فلسطين في وجدان الشعب الجزائري فلقد سخرت الجزائر دبلوماسيتها خدمة للقضية الفلسطينية، وحشدنا الدعم اللازم لتوسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأشقاء العرب، وكذلك لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعبي الفلسطيني طالبنا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الدولية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، لوضع حد لتعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بالشرعية والقرارات الدولية، ووضع حد لسياسة الاستيطان التي تمارسها سلطة الاحتلال.

وأضاف أن الجزائر ساهمت في الخطوات العملية من أجل اعتماد قرار الأمم المتحدة لتفعيل دور محكمة العدل الدولية لتكريس حقوق الشعب الفلسطيني فضلا عن توقيعها للائحة التي تمت المصادقة عليها من الجمعية العامة للأمم المتحدة حيال قرار سلطة الاحتلال فرض عقوبات على الشعب الفلسطيني مع رفض الجزائر كل الإجراءات العقابية داعية لإلغائها، وتنفيذا لقرارات قمة الجزائر عقد مؤتمر دعم القدس للوقوف في وجه الاحتلال الذي انتهك كل الحقوق للشعب الفلسطيني ومقدساته.

وندد رئيس الوزراء الجزائري بالعدوان على قطاع غزة الذي خلف العديد من الشهداء والجرحى، وقال: “ندين هذه الأعمال الإجرامية ونجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني، وندعو لوقف هذه الاعتداءات المتكررة والمنهجة وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وفق مبادرة السلام العربية التي أكدنا جميعا تمسكنا بها في قمة الجزائر.

وأوضح أن الجزائر دعت للاهتداء بفضائل الحوار لتأسيس علاقات بناءة مع دول الجوار الجيوسياسي، وقال: “نعرب عن ارتياحنا لبوادر الانفراج التي حدثت بين الدول العربية وإيران، ما يسهم في خفض التوترات ويفتح آفاقا لإحلال السلام والتعاون في مختلف المجالات”.

وتابع: “أجدد الدعوة لتعبئة الصناديق العربية لمساعدة الدول الأعضاء التي هي بأمس الحاجة للمساعدات للتجاوز الظروف العصيبة، وستنظم الجزائر الندوة العلمية الأولى حول الأمن الغذائي في الوطن العربي للخروج بمقترحات ومشاريع ملموسة لتدعيم الأمن الغذائي لشعوبنا”.

وسلم رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئاسة القمة العربية الثانية والثلاثين.

ولي العهد السعودي: القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين المحورية

وقال ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب والمسلمين المحورية، وتأتي على رأس أولويات سياسات المملكة الخارجية، حيث لم تتوانَ المملكة في دعم الشعب الفلسطيني باسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية وغيرها من المرجعيات الدولية المتفق عليها بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.

وقال إن المملكة العربية السعودية ماضية في السلام والخير والتعاون والبناء بما يحقق مصالح الشعوب العربية ويصون حقوق أمتنا، مضيفا “لن نسمح بتحول المنطقة العربية لتكون ميدانا للصراعات، ويكفينا طي صفحة الماضي من الصراعات التي عاشتها المنطقة لسنوات، وعانت منها شعوبنا، وتعثرت بسببها مسيرة التنمية”.

وتابع الأمير محمد بن سلمان أن بلاده تأمل في أن يسهم قرار استئناف مشاركة سوريا في مجلس جامعة الدول العربية في دعمها واستقرارها، وعودة الأمور لطبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي بما يحقق الخير لشعبها .

أبو الغيط: فلسطين الغالية همٌّ لا يحمله أهلها وحدهم

التمسك بمبادرة السلام العربية ما زال خيارا استراتيجيا عربيا لحل الصراع

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن التمسك بمبادرة السلام العربية ما زال خيارا استراتيجيا عربيا لحل الصراع، وفي القلب من هذا الخيار إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن فلسطين الغالية همٌّ لا يحمله أهلها وحدهم، وأن الممارسات الرعناء لحكومة الاحتلال الإسرائيلية أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف والقتل في الشهور الأخيرة.

وحيا صمود الفلسطينيين في كل مكان في الأرض المحتلة، وقال: إن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة في التطرف والكراهية، لا بد أن تُواجَه بتصدٍ حازم من المجتمع الدولي، عِوضا عما نشهده من صمت مريب ومشين”.

وأوضح أن انسداد المسار التفاوضي يؤدي إلى تقويض حل الدولتين ويُمهد الطريق أمام حل الدولة الواحدة، داعيا كافة الأطراف وبالذات الأطراف الدولية التي تشاهد حل الدولتين وهو يتم تقويضه يومياً دون أن تُحرك ساكناً، أن تراجع سياساتها قبل فوات الأوان.

وأشار إلى أن المنطقة العربية عانت زمنا، ولا تزال، من التدخلات الإقليمية في شؤونها، ولم تُنتج هذه التدخلات سوى حصاد من التمزق والفرقة والدم.

وأوضح أن القمة في جدة، قمة “التجديد والتغيير”، تمثل خطوة مهمة على طريق استعادة العرب لقضايا وملفاتٍ تُركت للآخرين زمنا فتعقدت مساراتها وتشابكت خيوطها، لافتا أن هناك حركية وحيوية في العمل العربي واتجاها واضحا لإعادة امتلاك القضايا وتفعيل الأدوار.

ودعا أبو الغيط الدول العربية في هذه المرحلة التاريخية العصيبة إلى التمسك بالمصالح العربية معيارا أساسيا للمواقف الدولية، وأن تلتزم بالتنسيق فيما بينها وبالعمل الجماعي سبيلا أكيدا لتعزيز الكتلة العربية في مواجهة ضغوط الاستقطاب.

أمين عام “التعاون الإسلامي”: قضية فلسطين هي القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طاهر، إن قضية فلسطين هي القضية المركزية للعالمين العربي والإسلامي، ويجب العمل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، خاصة المسجد الأقصى المبارك.

وأضاف أنه “يجب توحيد مواقفنا وتعزيز عملنا على الساحة الدولية لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”.

وأشار إلى أن “القمة تعقد في ظرف دقيق يواجه فيه العالم العربي تحديات تجبرنا على تعزيز التعاون والتضامن وتكثيف الجهود، ونتطلع لزيادة العمل العربي المشترك وتوسيع العلاقات العربية لما فيه مصالح دولنا العربية والسلام والأمان والازدهار”.

وأكد أن المحافظة على وحدة الأراضي العربية وسلامتها وتحقيق مصالح شعوبها هي أولوية مشتركة للجميع، وقال: “نتطلع لتكثيف التعاون بين جامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي في مختلف المجالات، وتمكين المرأة والشباب ومكافحة التطرف والإرهاب والتصدي لخطاب الكراهية والإسلاموفوبيا”.

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يطالب بجهود دولية لإحلال الحق الفلسطيني

وطالب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي بتكثيف الجهود الدولية من أجل إحلال الحق الفلسطيني.

وقال إن العدوان الإسرائيلي يتواصل على الشعب الفلسطيني، وتتسع رقعة سلبه لأراضيه، واحتلال أفواج المستوطنين قسرًا وظلمًا وعدوانًا لمساحات حساسة منها، كما يطول صمت العالم على هذه التراجيديا المستمرة ضد الشعب الفلسطيني المحروم من حقه في الحرية، وتأسيس دولته المستقلة ذات السيادة التامة وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات ذات صله