فلسطين الحدث – قال وزير التربية والتعليم د مروان عورتاني ان إضراب المعلمين أدى إلى التشويش والإرباك للعملية التعليمية، وان اي إضراب له قانون ناظم وبكل مضامينه لا يتسق مع المشهد الحالي.ولأول مرة يكون إضراب في مدارس القدس، في نفس الوقت الذي يستهدف فيه التعليم في العاصمة المحتلة من الاحتلال الاسرائيلي بهدف أسرلة المناهج.
واضاف الوزير : أنا كوزير للتربية والتعليم يحكمني القانون، و كل عنصر في منظومة التربية والتعليم يحتكم للقانون، وهناك أدوات تشريعية في القانون تحتم الذهاب لإجراءات لإحكام العملية التعليمية وعودة الحياة للمدارس.
وقال عورتاني في مقابلة مع تلفزيون فلسطين انه يتم تدارس المحاور الممكنة ضمن القانون، والحوار ما زال قائما، و في الوقت المناسب سيتم الاضطرار للجوء إلى إجراءات معينة.
واضاف عورتاني ان المعلم له مطالب والحكومة تبنت مبادرة قامت بها مؤسسات قبل حوالي 10 أشهر، وكان أبرزها زيادة علاوة طبيعة العمل، مع زيادة علاوة طبيعة العمل التي تم إقرارها يصل مجمل العلاوة التي يحصل عليها المعلم إلى 80% وهي زيادة جوهرية. والزيادة على العلاوة يدفع منها 5% مباشرة ابتداء من راتب شهر آذار بأثر رجعي من بداية العام، إلى جانب وضع 10% على قسيمة الراتب، ووضع النسبة على القسيمة كدين مؤجل ملزم للحكومة بموجب قانون الخدمة المدنية لعام 1998.
واوضح عورتاني انه باستثناء المهن الطبية، فإن المعلم في بداية تعيينه يكون راتبه أعلى بـ500 شيقل تقريبا من نظرائه في القطاعات الأخرى للخدمة المدنية، وأنه بعد 10 سنوات يكون راتبه أعلى بـ900 شيقل تقريبا، وبعد 30 سنة يكون أعلى بـ1700 شيقل تقريبا. والمعلم في المدارس الحكومية أميز ماليا من معظم معلمي المدارس الخاصة، بحسب دراسة لسلم الرواتب لمعلمي المدارس الخاصة في رام الله تحديدا، مؤكدا أن المعلم وضعه جيد مقارنة بأقرانه في الخدمة المدنية، وأن الوزارة تسعى للارتقاء بمكانته باستمرار، مع أهمية عدم نسيان الطالب.
لا يجوز أن يدفع الطالب ثمن المشهد الحالي
وقال عورتاني ان الطالب هو القلب النابض للمسيرة التعليمية، ولا يجوز أن يبقى الطالب ينتظر بالبيت ويدفع ثمن المشهد الحالي. والتعليم مسؤولية مشتركة للمجتمع بأسره، وأن التعليم مترابط مع بعضه وأن أي خلل في إيقاع التعليم يؤدي إلى إرباك العملية التعليمية بأكملها. والتعويض أمر شاق والتعليم المرتبك لا يخدم الطالب، الذي بات في مرحلة جفاء عن التعليم ما يؤدي إلى إفقاده الاهتمام بالتعليم. لكن الوزارة ستبذل جهدها لتعويض الفاقد الذي من الصعب أن يتم تعويضه، منوها أن هناك انخفاض في مؤشرات التحصيل للطلبة، ما يوصلنا لمرحلة الخطر.
التوجيهي سيسير وفق خطة طوارىء
واضاف عورتاني ان امتحان التوجيهي سيسير وفق خطة احترازية لكل الطوارئ، وسيكون دورتين كاملتين وأنه بهذا يكون للطالب فرصتين كاملات لاجتياز الامتحان.
حراك المعلمين يدار بشكل افتراضي
وقال عورتاني ان أحد التحديات هو عدم وجود إطار جامع ممثل لكافة المعلمين و (حراك المعلمين) يدار بشكل افتراضي، ما يجعل الأمر شاق حيث أنه لا يوجد من يتم مفاوضته والاتفاق معه، وكل مجموعة تعمل لوحدها. علما انه أنه تم تعديل للنظام الداخلي لاتحاد المعلمين ما يمثل خطوة تاريخية لإيجاد حاضنة جامعة للمعلمين من خلال اتحاد منتخب بشكل ديمقراطي.
كل الخيارات على الطاولة
واختتم عورتاني حديثه بالقول :هناك حد لا نستطيع التماهي معه، وعند هذا الحد يتم الاحتكام إلى القانون، وأن الخيارات كلها موجودة وفقا للقوانين والتشريعات الناظمة. و”بصمة الساعة” لا تقدم ولا تؤخر، وأن دوام المعلم يقاس بإعطاء الحصص كاملة للطالب. ودعا كل ولي أمر وكل معلم وطالب التوجه إلى المدارس تكريسا للتعليم المقاوم الذي تعتبر فلسطين نموذجا عالميا له.
