فلسطين الحدث 7-12-2022 – تشارك دولة فلسطين ممثلة بوزير الثقافة عاطف أبو سيف، والوفد المرافق له، في الدورة الــ23 من مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، بعنوان «الثقافة والمستقبل الأخضر» الذي تستضيفه وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، بحضور وزراء ومسؤولين من 20 دولة عربية إلى جانب جامعة الدول العربية، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية.
وقال الوزير أبو سيف في كلمته، “جزء أساسي من مهمتنا كمسؤولين عن قطاع الثقافة، في المنطقة العربية، هو إعادة حضور الثقافة العربية في المشهد العالمي، وهذا يتطلب الإجابة على أسئلة المستقبل المتعلقة بالتحديات البيئية والمخاطر التي تواجه كوكبنا، فتلك الأسئلة التي تجعل الثقافة جزءا من التنمية والاقتصاد وعجلة التطور، وفتح باب التفعيل في تطوير الصناعات الثقافية، والإبداعية، ومسايرة التطور والأدوات، واستلهام الدروس المستوحاة في جائحة كورونا“.
وأضاف، “علينا أن نعيد الاعتبار للقوة العربية الناعمة، فالثقافة أداة أساسية في ذلك، واستعادة الحضور العربي في الثقافة الكونية، فثمة حضور وتنامي للقوة العربية الناعمة، في السنوات الأخيرة، فالثقافة والإبداع يمكن أن يقدما خيارات متنوعة لدعم وتعزيز هذه القوة العربية“.
وتابع أبو سيف، في إطار سعينا إلى تعزيز ثقافتنا العربية ومقدرتها على الإجابة على أسئلة المستقبل، علينا أن لا ننسى الدور الاساسي للثقافة العربية المتمثلة في حماية الهوية العربية، والحفاظ عليها وتحصينها والحفاظ على أصالتها وتنوعها وتراثها، فالثقافة مثل الشجرة جذورها تضرب عميقاً في الأرض وفروعها تصبو نحو الشمس، في كل القضايا والنقاشات يجب أن تظل فلسطين حاضرة، يجب أن تظل القدس حكاية العرب وأرضهم المقدسة، مسرى رسولنا الكريم، ومهد مسيحنا عليهما السلام.
وأكد أن المؤسسات الثقافية في القدس تتعرض للتهويد اليومي، فالفعاليات الثقافية في المدينة المقدسة يتم محاربتها، ومطاردتها حتى لا تظل القدس عربية، عليكم التدخل من أجل مساعدتنا في حماية الوجود الثقافي العربي في القدس، حيث طالبنا المنظمة العربية بإنشاء مشروع خاص من أجل وضع تصور لكيفية التدخل من أجل حماية الثقافة العربية في القدس، وأطلب من مجلسكم الموقر وضع هذا ضمن التدخلات لحماية الهوية الثقافية العربية.
وختم الوزير أبو سيف، “في فلسطين نعمل باتجاهين متوازيين: حماية الرواية الفلسطينية، من أجل الحفاظ على هويتنا الفلسطينية، واستعادة موروثنا الثقافي، الذي سرقته الحركة الصهيونية، وتسجيل تراثنا وعناصره في القوائم التمثيلية، ودعم الإبداع الفني والأدبي، البصري والمسموع، وتطوير الصناعات الثقافية، من أجل تعزيز حضور الثقافة ودورها في الاقتصاد والتنمية، وبهذا نعمل على وضع التصور العام في حماية الهوية الوطنية، وفي البحث عن تطوير الحياة الثقافية وهذا اعتقد مهمة مؤتمرنا هذا”.
