بقلم سعيد الغامدي
هاجم الذباب الالكتروني التابع لحركة حماس الاخوانية مراسلة قناة الجزيرة الصحفية الفلسطينية جيفارا البديري بعد تقريرها حول احداث نابلس وقولها في تقرير لقناة الجزيرة من نابلس : بان الاجهزة الامنية هي من كشفت امر الوحدة الخاصة واشتبكت معها ومنعت كارثة محققه كانت قدد تطال المطاردين “.
هذا التقرير المهني من صحفية لها باع طويل في العمل الصحفي المهني بشهادة كل المراقبين : شكل مادة دسمة للهجوم لان هذا الكلام يعري حماس التي ابرمت اتفاقات سرية مع الاحتلال ونسقت معه امنيا من خلال ” الوسطاء ” وخاصة انه جاء من صحفية بحجم جيفارا البديري وحاضنتها الشعبية وحجم قناتها التي تعمل بها ” الجزيرة ” مما قد يغير موقف كثير من متابعيها وهذا ما تخشاه حماس من انهاء الحالة الاعلامية التي عملت على ترسيخها في اذهان الناس والصحفيين منذ سنوات طويلة ومنعتهم من قول الحقيقه عبر مهاجمتهم ووصفهم بمصطلحات تنمر الكتروني من قبيل (السحيجة) مما شكل حالة خوف لدى عدد كبير من الصحفيين الفلسطينين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي والمؤثرين الذين تحاشوا قول الحقيقه بحق مؤسسات السلطة التي تقود المعركة حقيقة على الارض عبر بناء المؤسسات والمقاومة الشعبية وتوفير مقومات الصمود ،وذلك خوفا من التنمر الالكتروني الذي تمارسه حماس عبر الذباب الالكتروني .
اقرأ / ي ايضا جيفارا و (1111) هجوم حمساوي
اتت جيفارا وكسرت حاجز الخوف في نفوس الصحفيين لانها تؤمن بالعمل الصحفي المهني الذي يذكر الحقيقة فقط ، ولكن حركة حماس اعتبرتها حالة تمرد قد يلحق بها عدد اخر من الصحفيين ويكسرون حاجز الخوف وينقلون صورة حقيقية كما يجري على الارض، لذا حاولت حماس بذبابها الالكتروني اسكات صوت جيفارا بالهجوم عليها، ووصفها بابشع الالفاظ، لكي لا تصبح جيفارا نموذجا للتمرد على رواية حماس الاعلامية المبنية على الكذب والتخوين والتشويه والاعلام غير المهني .
وامعانا من حماس في ممارسة هذا الارهاب الفكري على الصحفيين لدفعهم الى التنكر للحقائق ما قام به احد مذيعي قناة الاقصى التابعة لحركة حماس من تهديد للصحفي الكبير ومدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري بعد ان نشر موقفا مهنيا واخلاقيا يؤازر زميلته جيفارا بعد ما تعرضت له من هجوم من حماس حيث هدد وليد من قبل مذيع قناة الاقصى (اسلام بدر) بانه اذا لم يغير موقفه سيجبره على ذلك من خلال القناة، وهذا يدلل على مدى تغول حماس عبر الاخوان المسلمين على قناة الجزيرة .
الرسالة هنا لكل الصحفيين الفلسطينين بانكم اذا استسلمتم لهذا الهجوم، ولم يكن لكم موقف فانه سيطالكم واحد تلو الاخر ، فانتم الباحثون عن الحقيقة، وانتم اصحاب الاقلام الحرة، وانتم فرسان الكلمة.
خذوا من موقف جيفارا مثالا يحتذى به وتحدثوا وتكلموا وانقلوا ما يجري على الارض وانقلوا الحقيقة والحقيقة فقط ، فانتم اصحاب رسالة اخلاقية ووطنية ولا تلتفتوا الى ذبابهم الالكتروني لانه ليس اكثر من (ذباب)
