
فلسطين الحدث _ رام الله : كشف تقرير لموقع ”سي إن بي سي“، عن مفاوضات بين نتفلكس وغوغل، بشأن طريقة إدارة الإصدار منخفض التكلفة من خدمة بث المحتوى والذي سيعتمد على عرض إعلانات أمام المشتركين فيه عند إطلاقه رسميا.
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة أن مسؤولين من نتفلكس أجروا العديد من اللقاءات والمناقشات مع عدد من الشركات، ومنها غوغل وكوم كاست وNBCUniversal وRoku، لمناقشة شراكات مستقبلية لتسويق المساحات الإعلانية داخل الخدمة.
وبحسب التقرير، تعتبر غوغل من الشركات المتوقع استهدافها من جانب ”نتفلكس“ لتستعين بها كشريك قوي مع خطوتها الجديدة نحو عالم الإعلانات داخل الخدمة، وفي حال تم هذا الاتفاق بشكل رسمي، سيكون أحد أكبر الشراكات الإعلانية خلال العقد الجاري.
ولكن من المتوقع أن تقف بعض العقبات في وجه تلك الشراكة، مثل أن غوغل لديها خدمة مقاطع فيديو وهي يوتيوب، ولديها أيضا بعض المحتوى الحصري عبر خدمتها Youtube Originals.
أما العقبة الثانية فهي أن غوغل ليس لديها خبرة كافية في مجال تنظيم عرض الإعلانات على منصات مشاهدة المحتوى حسب الطلب، فخبرتها الأكبر في قطاع الإعلانات على الويب، بحسب التقرير.
وعلى الرغم من أن نتفلكس هي المنصة الأشهر في تقديم المحتوى حاليا، إلا أن يوتيوب ماتزال المنصة الوحيدة التي تتخطى نتفلكس في معدل المشاهدات.
وتسعى نتفلكس إلى حسم مسألة شريكها الإعلاني خلال الفترة المقبلة، بحد أقصى خلال شهرين إلى ثلاث أشهر.
ومنذ العام الماضي، بدأت نتفلكس في اختبار العديد من الأساليب والاستراتيجيات لزيادة عدد المشتركين في خدمتها.
وكان الأسلوبان الأبرز هما بدء تجارب تخص تحصيل رسوم إضافية من المشتركين في الخدمة لقاء مشاركة حساباتهم مع مستخدمين آخرين، وكذلك توفير أدوات تسهل انضمام المستخدمين الجدد فيما بعد، ليصبح لديهم حسابات منفصلة باشتراكات مستقلة لهم، مع الحفاظ على بياناتهم وتفضيلاتهم للمشاهدة.
أما الأسلوب الثاني فيتمثل في قيام المنصة ببدء العمل على تطوير باقة جديدة للاشتراك في خدمتها بسعر مخفض، بحيث تجذب من خلاله شريحة واسعة من المستخدمين الجدد، المستعدين لمشاهدة مكتبتها المتنوعة من المحتوى، في مقابل دفع اشتراك شهري مخفض إلى جانب تحمل التعرض للإعلانات خلال مشاهدة محتواهم المفضل على المنصة.
يُذكر أن أعداد المشتركين في منصة ”نتفليكس“ شهدت تراجعاً كبيراً خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث ذكرت منصة المشاهدة المدفوعة أن إجمالي عدد المستخدمين بلغ 208 ملايين على مستوى العالم، وهو أقل من الرقم المستهدف من الشركة البالغ 210 ملايين مستخدم.