
قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك في مقابلة إذاعية إن الاتحاد الأوروبي لم يوافق بعد على حظر النفط الروسي، مضيفا أن ألمانيا ستكون مستعدة للتخلي عن مشاركة المجر لتسريع تطبيق الحظر المقترح.
وأبلغ هابيك إذاعة دويتشلاند فونك قبل المحادثات مع القادة السياسيين والصناعيين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس ”إذا قال رئيس المفوضية إن 26 دولة ستفعل ذلك دون المجر، فهذا مسار سأدعمه دائما“.
وأضاف ”لكني لم أسمع هذا بعد من الاتحاد الأوروبي“، وفقا لرويترز.
ومن بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، تعد المجر أشد المنتقدين للحظر المخطط فرضه على النفط الروسي.
وكان روبرت هابيك قد قال في وقت سابق، إنّ ألمانيا يمكنها أن تتحمل حظراً يفرضه الاتحاد الأوروبي على واردات النفط من روسيا في نهاية هذا العام، على الرغم من أنّ وقف الواردات قد يسفر عن نقص في المعروض.
وأضاف في مؤتمر صحافي عقد مطلع الشهر الحالي: ”تمكنا من التوصل إلى حل يُمكّن ألمانيا من تحمل حظر النفط“، لافتاً إلى أنّ ”ذلك لن يكون دون عواقب“.
وكانت ألمانيا خفضت، الشهر الماضي، حصة روسيا من إجمالي وارداتها من النفط إلى 25% من 35% قبل العملية العسكرية الروسية.
من جهتها، كانت المجر قد حذرت من تداعيات مدمرة على اقتصادها حال تخلي أوروبا عن واردات الغاز من روسيا، مؤكدة استحالة تعويض النفط الروسي.
ورفضت المجر مقترح الاتحاد الأوروبي حول فرض حظر تدريجي للنفط الروسي ”بشكله الحالي“، معتبرة أن من شأن ذلك أن ”يدمر كليا“ أمن إمدادات الطاقة لديها.
وقالت تقارير في وقت سابق إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي فشلوا في مساعيهم للضغط على المجر من أجل التخلي عن رفضها حظرا نفطيا مقترحا على روسيا، حيث قالت ليتوانيا إن الكتلة ”رهينة دولة عضو واحدة“.
وتشير التقارير إلى أن 30% من واردات أوروبا هي من النفط الروسي، بما في ذلك 1.5 مليون برميل يوميًا من المشتقات النفطية، خاصة الديزل وزيت الغاز.
ونقلت تقارير عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن أوروبا استوردت 49% من إجمالي صادرات النفط الخام والمكثفات الروسية البالغة 4.7 مليون برميل يوميا خلال العام الماضي.