20 - أبريل - 2025

شيرين ابو عاقلة و انسانية الصحافة ..

شيرين ابو عاقلة و انسانية الصحافة ..

كتب العقيد لؤي ارزيقات – المتحدث باسم الشرطة

استشهادت شيرين ابو عاقلة الصحفية التي رسخ اسمها في عالم الصحافة و بين الناس وفي اروقة صاحبة الجلالة .

طُبعت صورة شيرين في اذهان الاطفال والرجال والنساء وانتظرتها امهات الشهداء واخوات الاسرى وزوجات المصابين …

جمعت شيرين الصحافة في جسد انسانة فدفعتها انسانيتها لايصال رسالتها للعالم عبر صياغتها برسائل احترافية

وجسدتها في عقل فلسطينية نقلت حكايتها للعالم و تنقلت في كل الميادين وتواجدت في كل الاحداث.

اقترب الموت منها مرات ومرات ولكنها هربت منه ايضا مرات ومرات وكانت تنجو باعجوبة في اللحظات الاخيرة

علمت ان الصورة مستهدفة والكلمة مستهدفه وجسد الصحفي مستهدف وصوته وكاميرته وقلمه فعرفت كيف تحمي نفسها .

اليوم غدرها قناص قاتل واصابها في راسها وعقلها الذي اوجعهم وفضحهم بكلمات ابتكرها وتحدث بها لسانها .

شيرين ابنة القدس التي احبت ازقتها وشوارعها وعشقت جدرانها وجلساتها على عتبات الاقصى وكنيسة القيامة واشتاقت لها كنيسة المهد كلما تاخرت قليلا للحضور لمهد السيد المسيح عليه السلام واحبتها رام الله واحتضنتها جبال نابلس ورافقتها نسمات بحر يافا وسار لجنبها حمام السلام في طرقات الخليل وناداها واجبها الصحافي الى مخيم جنين الذي لا تكتمل نضالاته الا بنقل صورتها الحقيقية للعالم والتركيز على جرائم الاحتلال وبشاعته وما يخطط لفعله بهذا المخيم الصابر .

شيرين خرجت باكرا لنقل الصورة لكل الانسانية فكان الموت ينتظرها على يد قناص حاقد.

لم يصدق احد خبر استشهادها لاننا اعتدنا على سماع اخبار الشhداء منها ولم نتوقع ان نسمع عنها .

عم الحزن فلسطين بل والعالم اجمع وحزن الاسرى وعائلاتهم لانها الصوت الذي ساندهم وقص حكاياتهم والتقت امهاتهم فرسمت الابتسامات على وجوههن وعلى وجوه الاطفال في الشوارع والطرقات .

مقالات ذات صله