بقلم د. ايمن برهم .
تدور في الاروقة المغلقة، وصالونات حماس الداخلية، وقواعدها التنظيمية نقاشات معمقة لرسم الخطط حول كيفية الدفاع عن اوردغان ” خليفة الاخوان المسلمين ” في ظل ما تشهده الساحة التركية من تعاظم استثمارات قيادات حماس ولا سيما في مجال الأصول والعقارات والتي يخشون ان يتطور موقف تركيا بعد التقارب التركي الاسرائيلي في مصالح الطرفين العليا مما قد يؤدي إلى تصفية وجود حماس في الأراضي التركيا.
يبدو ان حمى قد اصابت قيادات حماس في إيجاد اي صيغة لتبرير مواقف اردوغان من قادة دولة الاحتلال والتي كان اخرها زيارة هيرتسوغ الى تركيا وما حظي به من استقبال حافل في العاصمة التركية عزف خلاله ” نشيد دولة الاحتلال ” و رفع علمها الى جانب علم تركيا في إشارة سياسية مهمة تحمل الكثير من التاويل و التحليل تحديدا في ظل التطورات السياسية والعسكرية التي يشهدها العالم بعد الاحرب في اوكرانيا .
والملاحظ ان حماس في بيان ضعيف و متردد نشر على موقعها الرسمي تعليقا على الزيارة قالت :” إنها تابعت بقلقٍ بالغ زيارات مسؤولي وقادة الكيان الصهيوني لعددٍ من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات رئيس الكيان الصهيوني “يتسحاق هرتسوغ” لعددٍ من دول المنطقة.” والملاحظ ان حماس في بيانها تحدثت بعموميات ولم يتطرق البيان لذكر تركيا بشكل صريح .
ويبقى السؤال المفتوح والمشروع هل هذا التقارب سيؤسس لمرحلة جديدة في التعامل مع وجود حماس الاستثماري في تركيا ؟
وكيف سيخرج موقف حماس السياسي تجاه زيارة رئيس دولة الاحتلال الى تركيا الحليف الاستراتيجي لحماس ؟
وهل سنجد من قيادة حماس بعد اليوم من هم مستعدون للموت على شواطيء اسطنبول ؟
