20 - أبريل - 2025

سلفيت : المحافظ كميل يستقبل وزير الحكم المحلي ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

سلفيت : المحافظ  كميل يستقبل وزير الحكم المحلي ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان

فلسطين الحدث 15-2-2022 إستقبل محافظ محافظة سلفيت اللواء د.عبدالله كميل اليوم في دار المحافظة، وزير الحكم المحلي م.مجدي الصالح ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، واطلعهما على مجمل واقع المحافظة وتصاعد وتيرة الانتهاكات الاسرائيلية والاستيطان واعتداءات المستوطنين في بلدات وقرى المحافظة، كما تم بحث سبل تعزيز صمود الاهالي ومواجهة الاستيطان وجلب مشاريع جديدة للمناطق المستهدفة، وذلك بحضور نائب المحافظ وقائد المنطقة ومدراء المؤسسات الامنية والرسمية والهيئات المحلية.

وتم تنظيم جولة ميدانية في قرية مردا بالتعاون مع المجلس، شملت زيارة عدد من المواقع والمباني قيد الانشاء التي تم اخطارها مؤخرا بوقف العمل من قبل سلطات الاحتلال، اضافة لعقد لقاء جماهيري في ديوان آل الخفش تخلله الاستماع الى احتياجات وهموم الاهالي.

في بداية اللقاء رحب نصفت الخفش رئيس مجلس قروي مرده بالحضور، وتطرق لاعتداءات الاحتلال ومستوطنيه اليومية بحق الاهالي وممتلكاتهم في البلدة والتي كان اخرها تسليم تسع اخطارات بوقف العمل والبناء ومنها وقف بناء مسجد ، آملاً الاستجابة لتوسعة المخطط الهيكلي للبلدة والعمل على توسيع شبكة الكهرباء وخاصة في المناطق المصنفة “ج”، وتعبيد الطرق الداخليه وشق طرق زراعية. مشيرا الى ان مردا تعاني من قلة وصول المياه للمنازل المتطرفة والحاجة الى انشاء خزان للمياه وتطوير شبكات المياه وتنفيذ مشاريع استصلاح للاراضي الزراعية؛ وشكر مركز القدس للمساعدة القانونية ومحافظة سلفيت وهيئة مقاومة الجدار ووزارة الحكم المحلي على الجهود المبذولة والمتابعة الدائمة لهموم واحتياجات المواطنين.

محافظ سلفيت اللواء كميل في كلمة القاها امام الحضور قال: بإسمكم جميعاً نرحب بالوزراء وكافة المؤسسات، وعندما جئنا الى قرية مردا فإن الناظر من حوله يجد انها تعيش حالة استثنائية جراء استعار الاستيطان واعتداءات الاحتلال والمستوطنين، كما شهدنا مؤخرا اغلاق الاحتلال للبوابات التي نصبها على مداخل القرية لايام حسب امزجة جنوده وبحجج وذرائع لا اساس لها.

ووجه المحافظ كميل دعوة للاهالي للاهتمام باراضيهم واستصلاحها وانشاء البيوت الزراعية؛ قائلا نحن كمؤسسات رسمية وجهات مختصة مستعدون للدعم والاسناد وخاصة اننا في مرحلة تحرر وطني وكلنا شركاء في النضال. كما دعا الحكومة ووزرائها للمزيد من الاهتمام وتنفيذ المشاريع التنموية التي تعزز من ثبات المواطنين فوق اراضيهم المستهدفة بالمحافظة.
واشار محافظ سلفيت الى ان موضوع الاستيطان ليس مرتبط بمحافظة سلفيت فقط وانما مرتبط بالعقلية الاسرائيلية وللاسف ليس هناك اي رادع ؛ مؤكدا ان المشروع الوطني مستهدف برمته.

بدوره اكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان  جاهزية الهيئة انطلاقا من مردا للمواجهة ودعم صمود ابناء شعبنا في محافظة سلفيت، داعيا كافة مكوناتها للتوحد والتواجد في خندق واحد امام عنجهية الاحتلال قبل فوات الاوان، مشيرا الى ان اهمية تعزيز الصمود وذلك ليس شعار بل من خلال شق طرق وعمل سياج للأراضي وبكل الامكانيات المتاحة؛ مطالبا الهيئات المحلية حصر الاحتياجات والتواصل الدائم، وثمن جهود مركز القدس للمساعدة القانونية والمؤسسات الشريكة.

وشدد الوزير شعبان على ان المقاومة الشعبية والوحدة اصبحت ضرورة ومصلحة وطنية امام عقلية المستوطنين الاجرامية وبحاجة لنبذ كل الخلافات الداخلية للصمود في وجه الاحتلال وزيادة الوعي الوطني لدى ابناء شعبنا، لافتا الى ان المطلوب في هذه المرحلة هو تفعيل وتوسيع رقعة المقاومة الشعبية في جميع بلداتنا وقرانا.

من جهته شكر وزير الحكم المحلي م.مجدي الصالح  محافظ سلفيت ورئيس مجلس مردا نصفت الخفش وقدم التهنئة لرؤساء الهيئات الجدد. وقال واجبنا الان هو ان نحافظ على ما تبقى من ارضنا في ظل استمرار الزحف الاستيطاني والصراعات الدولية وان السد البشري هو السلاح الموجود والفعال لمواجهة الاستيطان وان تقوم الحكومة بدعم وتعزيز الصمود وتقديم الخدمات اللازمة وبدورنا في الوزارة سنقوم بتوسيع المخططات الهيكلية قدر الامكان ونحن بالوزارة نبذل كل ما بوسعنا بهذا الخصوص ونخاطب الجهات الدولية وخاصة الاوروبيين للجم الانتهاكات الاسرائيلية. وبين انه مؤخرا تم المصادقة على خمس مخططات هيكلية بالمحافظة ولا نعترف بتصنيفات الجانب الاسرائيلي في بلداتنا والتوسع متطلب للنمو السكاني الطبيعي. ونحن مستعدين للعمل ضمن اي توسعة للمخططات الهيكلية بالتعاون مع الهيئات دون تبعات مالية.

واشار الوزير الصالح الى ان الوزارة تنفذ العديد من المشاريع في الهيئات المحلية ويقوم صندوق تطوير واقراض البلديات ومن خلال الصناديق العربية ايضا بتنفيذ مشاريع وتطوير في مختلف القطاعات الحيوية في الاراضي الفلسطينية. مؤكدا انه ونظرا لخطورة الوضع القائم سيكون لبلدات المحافظة وخاصة مردا حصة من المشاريع بعد الاطلاع على الاحتياجات الحقيقية والضرورية لتعزيز صمود الاهالي. وقال : سنستمر في تنفيذ مشاريعنا رغم الظروف الصعبة التي نمر بها.

فيما اكد امين عنابي رئيس مجلس ادارة مركز القدس للمساعدة القانونية، ونيابة عن المدير العام عصام العاروري،  على الشراكة القائمة مع المؤسسات الرسمية والهيئات المحلية ودعا اصحاب الاراضي ومن يتعرضون لاي اعتداء او اخطار من قبل الاحتلال للتواصل مع المركز للمتابعة القانونية.

هذا وتخلل اللقاء مداخلات من اهالي مردا والحضور تم التطرق فيها الى مشكلة المياه العادمة القادمة من مستوطنة ارائيل وغيرها من التجمعات الاستيطانية لاراضي المواطنين الفلسطينيين والاعتداءات المتكررة من المستوطنين بحق البشر والشجر وضرورة التحرك لوقفها والحاجة لشق الطرق الزراعية وحل مشكلة النفايات بالمحافظة، كما قام مجلس مردا بتكريم الوزراء ومركز القدس ومحافظ سلفيت تقديرا لجهودهم المبذولة في خدمة الوطن والمواطن.

 

مقالات ذات صله