أكد مستشار الرئيس لشؤون القدس، أحمد رويضي، أن الرئيس محمود عباس، يتابع شخصياً موضوع حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، بشكل حثيث، وبالتالي الموقف الوحيد الذي يصدر معبرا عن الموقف الفلسطيني الرسمي يكون فقط عبر الرئاسة الفلسطينية وكافة المؤسسات التابعة لها.
وقال رويضي خلال لقاء مساء امس الثلاثاء، على شاشة “تلفزيون فلسطين” الرسمي، معلقا على ما يجري في حي “الشيخ جراح”، من اعتداءات من قبل الاحتلال ومستوطنيه، “إن هناك إجماع وطني من مختلف القوى والفعاليات الشعبية والأهلية، إلى جانب الموقف الرسمي الفلسطيني، برفض أي تسوية في حي الشيخ جراح لا تأخذ تثبيت ملكية الأراضي لأهالي الحي، واشار الرويضي إى أن القيادة الفلسطينية ترفض كل قرارات المحاكم الاسرائيلية، على إعتبار انها تعطي الشرعية للاستيطان، وقال “نحن لا نتعامل مع هذه المحاكم كونها جزء من ادوات الاحتلال”.
وثمن رويضي، موقف القوى الوطنية والمؤسسات الشعبية والاهلية والحقوقية، التي كانت في حي الشيخ جراح، امس الثلاثاء، عبرت عن رفضها لـ إجراءات الإحتلال في الحي الفلسطيني.
يذكر أن التسوية المقترحة من قبل محاكم الإحتلال مصدرها في الأساس اقتراحٌ من المستوطنين، تقوم على اعتبار الجيل الحالي فقط من سكان حي الشيخ جراح في المنازل الأربعة بمرتبة مُستأجر محمي بموجب القانون.
ويعود تاريخ الحيّ إلى ما قبل أكثر من 900 عام، ويبلغ عدد العقارات في الحيّ 28 منزلًا يقطنها نحو 500 فلسطيني.
وتوصلت هذه العائلات عام 1956، وجميعها من اللاجئين الذين فقدوا منازلهم عقبة نكبة فلسطين عام 1948، إلى اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” على توفير مساكن لها بحي الشيخ جراح.
