
أرسل رئيس البلدية المحامي انطوان سلمان، رسائل احتجاج للسفارات والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في فلسطين بالقدس ورام الله، على قرار “وزير السياحة الاسرائيلي” بمنع السواح من النوم في بيت لحم.
وجاء في الرسالة،ان البلدية تشعر بالدهشة بسبب التعليمات التي قدمتها وزارة السياحة الإسرائيلية لمنظمي الرحلات السياحية التي تمنع تلك المجموعات من النوم في بيت لحم.
واوضحت الرسالة ان المعلومات المتوفرة لدى بلدية بيت لحم هي أنه يُسمح لبعض منظمي الرحلات السياحية بطلب تصاريح خاصة لدخول المجموعات من خلال وزارة السياحة الإسرائيلية. وهذه القائمة تستثني أولئك الموجودين في بيت لحم أو أي مكان آخر خاضع للسيطرة الفلسطينية.
وقالت البلدية، ان الموافقة يجب ان تشتمل المجموعات من منظمي الرحلات الذين يقدمون جدول أعمال يشمل النوم طوال الليل في بيت لحم، موضحة ان الاجراءات والتعليمات الاسرائيلية تتجنب التفاعل مع موظفينا وشركاتنا المحلية ، متجاهلة جميع الاستعدادات التي أجريناها من أجل الترحيب بالسياح الأجانب.
وأكدت البلدية ان إسرائيل، القوة المحتلة، تواصل منع فلسطين من تشغيل مطارها الخاص أو السيطرة على المعابر الحدودية، مما يجعل من المستحيل تقريبًا على قطاعنا السياحي أن يضع سياساته الخاصة فيما يتعلق بالترحيب بالسياح الأجانب، مؤكدة أن بيت لحم هي واحدة من أكثر المحافظات تأثراً بالمخططات الإسرائيلية غير القانونية – سياسات الاستيطان، بما في ذلك بناء جدار الضم والفصل المصطنع عن القدس، حيث لدينا كفلسطينين سيطرة محدودة على حوالي 13٪ فقط من أراضينا.
وأكدت بلدية بيت لحم إن السياسات الأخيرة لوزارة السياحة الإسرائيلية تزيد من الآلام والظلم الذي ما زال مواطنونا يعانون منه تحت الاحتلال، منتقدة إسرائيل التي لديها سياسات تحفز وجود أكثر من 100،000 مستوطن أجنبي في المحافظة، لكنها تمنع السياح الأجانب من النوم في مدينتنا.
ودعت البلدية، المجتمع الدولي الى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة مع السلطات الإسرائيلية من أجل وقف هذه السياسة التمييزية التي تضاف فقط إلى القائمة الطويلة للانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الموقعة مع منظمة التحرير الفلسطينية.