20 - أبريل - 2025

استنكار فلسطيني للقرار الإسرائيلي بمنح اليهود “حق الصلاة الصامتة” في الأقصى

استنكار فلسطيني للقرار الإسرائيلي بمنح اليهود “حق الصلاة الصامتة” في الأقصى

أدانت فلسطين، الأربعاء، قرار محكمة إسرائيلية منحت اليهود حق “الصلاة الصامتة” داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
وحذر رئيس الوزراء د. محمد اشتية من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى المبارك.

وطالب اشتية، الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها بالحفاظ على “الاستاتسكو” المعمول به بالمسجد الأقصى المبارك، وعدم السماح بإحداث أي تغيير فيه.

وأكد مواصلة التنسيق في هذا الشأن مع الأردن، داعيا الأمتين العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جدية لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكا خطيرا لقبلة المسلمين الأولى.

بدورها شجبت وزارة الخارجية والمغتربين ، القرار ووصفته بغير المسبوق، وأكدت أنه “يشكل عدوانا صارخا على المسجد الأقصى، وإعلان حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانيا، ودعوة صريحة للحرب الدينية في المنطقة.

وقالت الخارجية إنها “تنظر بخطورة بالغة إلى هذا القرار ونتائجه وتداعياته الخطيرة على المسجد الأقصى المبارك ووضعه التاريخي والقانوني القائم”.

وأضافت بأنها ستواصل تحركها السياسي والدبلوماسي على الصعد كافة لإسقاطه، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها مجلس الأمن واليونسكو”.

وأشارت إلى أنها ستقوم بتنسيق جهودها وتحركها في هذا الصدد مع الأردن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الصديقة على المستوى الإقليمي والعالمي.

كما طالبت الوزارة في بيان لها عبر موقعها الرسمي العالمين العربي والإسلامي التعامل بمنتهى الجدية مع هذا القرار وأخطاره على المسجد الأقصى المبارك.

من جهته قال صبري صيدم نائب أمين اللجنة المركزية لحركة فتح هذا القرار يأتي في سياق ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية من خلال اختراق القانون الدولي ومحاولة تجاوز ما عرف “الاستاتسكو”، وهو الترتيب القانوني الخاص بواقع المدينة المقدسة خاصة البلدة القديمة، وهذا اختراق غير مسبوق ومحاولة لتجاوز الإرادة الدولية واختراق قوانين أو قرارات الشرعية الدولية بالأحرى من خلال السماح للمستوطنين بالصلاة في المسجد الأقصى.

وأكد صيدم خلال حديثه لـ “الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين”على ضرورة الوقوف صفا واحدا في مواجهة القرار قائلا: “من المهم توحيد الصف الفلسطيني في مواجهة هذه الخطوة التصعيدية غير مسبوقة والتي ستتطور مستقبلا باتجاه الهدف المنشود الذي نحن نعرفه جميعا، ويجب ألا ننتظر إلى حين حصول هذه الكارثة ،وهو هدم المسجد الأقصى لإعادة بناء الهيكل المزعوم.”

ومن جانبه قال رياض منصور مندوب فلسطين الدائم بالأمم المتحدة: “نحن بصدد وضع خطة بالتنسيق مع الأشقاء في الأردن لاستنفار كل مكونات المجتمع الدولي من خلال التشاور والاتصالات مع الأطراف المعنيين بهذا الموضوع لوضع حد لهذا الانتهاك من قبل سلطة الاحتلال الإسرائيلي ووقفه وعدم السماح له بالنفاذ والتطبيق”.

وتابع في حديث لـ “الإذاعة الرسمية – صوت فلسطين” بأن مجلس الأمن سيعقد جلسة مفتوحة الشهر الجاري تحت الرئاسة الكينية، وبالتالي سيكون هذا ميدان آخر في النقاش العام والمفتوح في مجلس الأمن للتطرق لكل المسائل المتعلقة بالقضية الفلسطينية بشكل واسع.

وفي السياق دعا محافظ القدس عدنان غيث إلى ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي القانوني في المسجد الأقصى المبارك بمساحته البالغة 144 دونما، كونه حقا خالصا للمسلمين وحدهم وجزءا من عقيدتهم ولا يشاركهم فيه أحد، وأكد رفض أي شكل من أشكال الاقتحامات من جانب المستوطنين، داعيا إلى احترام الوصاية الهاشمية.

وقال محافظ القدس: “شهدنا في الأسبوعين الماضيين أداء المقتحمين للصلوات ورفع العلم الإسرائيلي، واعتقال للمصلين المسلمين وتقييد دخولهم والاعتداء بدنياً على بعضهم”.

مقالات ذات صله