
اندلعت مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال فجر الاثنين خلال اقتحام مئات المستوطنين قبر يوسف بمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت مصادر إعلامية عبرية إصابة جنديين بالاشتباكات، مشيرة إلى أنه بناء على تقييم أمني للأحداث تقرر إخلاء القبر على وجه السرعة والانسحاب من مدينة نابلس بعد وقت قصير من اقتحامها.
وكانت مواجهات عنيفة قد اندلعت مع اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة الشرقية بنابلس بأكثر من 30 آلية عسكرية بينها جرافة، تمهيداً لاقتحام المستوطنين قبر يوسف بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم الدينية.
وأغلق الشبان شارع عمان ودوار الغاوي وشارع الحسبة بالإطارات المطاطية المشتعلة، وألقوا الزجاجات الحارقة والألعاب النارية والحجارة على دوريات الاحتلال، فيما أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز بكثافة.
ووصلت في وقت لاحق أكثر من 10 حافلات تقل المستوطنين تحت حراسة مشددة من الآليات العسكرية.
وذكر الهلال الأحمر أن طواقمه تعاملت مع عدد من الإصابات بينها إصابة بالرصاص الإسفنجي بالوجه وإصابة واحدة دهساً بجيب عسكري، بالإضافة لسبعة إصابات بالاختناق بالغاز.
واضطر الاحتلال لإنهاء الاقتحام بعد ساعة واحدة فقط خلافا لما كان مخططا، بسبب الأجواء المتوترة والاشتباكات والمواجهات غير المسبوقة.
يذكر أن الاقتحام تأخر عن موعده المقرر مسبقاً بأكثر من ساعتين فيما يبدو أنه تحسبا لاندلاع مواجهات عنيفة بسبب الأوضاع المشحونة بالضفة بعد استشهاد خمسة شبّان في القدس وجنين الاحد.