عقب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، على قرار حركتي حماس والجهاد الإسلامي بعدم المشاركة في الانتخابات المحلية المقررة في 11 كانون الأول القادم، ورفض إجرائها في قطاع غزة.
وقال ملحم في حديث للإذاعة الرسمية:” لن ندخل في سجالات حول من يريد ومن لا يريد، ولكن نحن نقدم النموذج الأفضل لشعبنا وعلى الجميع الوطني أن يلتزم بهذا المدخل الديمقراطي”.
وتابع ملحم:” من يرفضون الآن الذهاب لصناديق الاقتراع كانوا قد أخذوا على السلطة بأنها لا تذهب إلى الانتخابات”. في إشارة إلى قرار الرئيس تأجيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني بسبب عدم موافقة الاحتلال على مشاركة القدس في هذه الانتخابات.
وتابع:” عندما نذهب للانتخابات نرى البعض لا يريد الذهاب إلى هذا الخيار، فهذه الانتخابات هي اختبار للجميع بجدية التوجه الديمقراطي، واختبار لقدرة المجالس المحلية والقروية والبلدية على اختيار ممثلين لهم يقومون بتقديم الخدمات للمواطنين بعيدا عن أية حسابات سياسية وتنظيمية لتكون هذه الانتخابات مقدمة لانتخابات أكبر نستطيع فيها تجديد الشرعيات وإعادة الحياة الديمقراطية في كافة مفاصل الدولة”.
وقال:” الديمقراطية هي بوابة للدخول للتنمية السياسية والبشرية، ولا بد لأي مجتمع حر وديمقراطي أن يمارس هذه الانتخابات لفرز ممثلين عن الشعب لتقديم خدمات، خاصة أن البلديات تقدم الخدمات للمواطنين، وينبغي أن يكونوا هؤلاء الذين يقدمون الخدمات أن يخرجوا من صناديق الاقتراع”.
وعلى صعيد آخر قال ملحم إن مجلس الوزراء سيعقد جلسته الأسبوعية يوم الاثنين المقبل في مدينة الخليل.
وأوضح أن عقد الجلسة في الخليل يأتي للاطلاع على أوضاع المحافظة وما تواجهه من تحديات، في ضوء ارتفاع وتيرة اعتداءات المستوطنين، ومصادرة الأراضي للتوسع الاستيطاني في المدينة، والانتهاكات التي يقوم بها المستوطنون للحرم الإبراهيمي الشريف.
وبين أن اجتماعا سيعقد في المدينة يوم السبت المقبل يضم جميع قادة ومدراء الأجهزة الأمنية.
وحول الأوضاع في مدينة الخليل قال ملحم:” المطلوب تعزيز الحضور الأمني والتعويل على وعي المواطن في مواجهة كل محاولات المس بالسلم الأهلي، وضبط الحالة الأمنية والاستجابة للنداءات والمطالب والالتزم بالأنظمة والقوانين، كلها تساعد وتخفف من الثغرات الأمنية التي تعاني منها المحافظات”.
