
فلسطين الحدث 14-8-2021 نشر حساب “منشق عن حماس” على فيسبوك منشورا يتحدث عن الانشقاق عن الحركة بسبب الظلم والفساد داخل اطرها .
نص المنشور ……………
بسم الله رب الغلام..
يقول ﷻ “ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم”، ويقول النبي ﷺ “أنتم شهداء الله في الأرض”، وعملاً بنصرة الأخ ظالماً أو مظلوماً، أخذاً على يد الظالم، وتطبيقاً للنهي عن المنكر باللسان والبيان والسنان، أكتبُ تحت هذا الحساب راجياً الحق باحثاً عنه.
وبعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزبى من انحراف عقَدي ومنهجي وحرَكي لحركة حماس وذراعها العسكري كتائب القسام، وقد استنفدتُ أنا وأكثر من أخ كل وسائل الإصلاح، وقد تأكد لنا أن ما عليه الحركة اليوم هو منهاج عملي تطبيقي يؤصل للنفاق الأصغر والأكبر، فيدّعون عكس ما يفعلون.
وذلك برعاية حركية من أعلى رأس الهرم، مروراً بمجلس الشورى، فإداريات الدعوة الكبرى، فالمناطقية، فالفرعية، في تماهٍ كامل وموافقة تامة للداخل والخارج والسجون والعسكر، على كل ما يجري من طوامٍ وجرائم بحق الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين، بشكل خاص، وبحق الدين الذي حملنا رايته بشكل عام.
وقد كانت المعركة الأخيرة المسماة “سيف القدس” مع العدو مفصلاً رئيسياً في اتخاذي القرار بالخروج التام من كل الأطر التنظيمية للحركة، دعوة وعسكر، بما تيقّن لدي أن تكثير سواد هؤلاء القوم إثم وجُرم، وأن إطالة عمر الطاغية لا توازيها جريمة في ميزان المظلومين.
وما بقي في العمر قدر ما مضى، ولا أؤمّل في هؤلاء القوم إصلاحاً قادماً ولا صلاحاً نابعاً، فإن الخبث عم، والطهر خصّ، وتأخير البيان عن وقت الحاجة جريمة لا أبرئُ نفسي منها سابقاً، لعل الله أن يغفر لنا ببيانه الآن، ويعذرني المسلمون وأبناء شعبنا كفردٍ لا كجماعة، آمين يارب العالمين.
وراجياً من الله أن يقبل مني ما قدمته في سبيله وحده مخلصاً له، وأن يتجاوز عني فيما قدمته مظنة نصرة دينه وقد كان نصرة لغيره واتباعاً لأهواء بشرية وأوامر حركية ما أنزل الله بها من سلطان، وأن لا يجعل خسارتي في الآخرة، بل خسارةً في الدنيا تغفر لي انتمائي للقوم طيلة 19 عاماً. آمين.