20 - أبريل - 2025

امتهان الكذب …. اكذب ثم اكذب

امتهان الكذب …. اكذب ثم اكذب

الكاتب عزت محمد

ذات يوم، قال جوزيف غوبلز، بوق الإعلام النازي وذراع هتلر في الإعلام : “اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”

اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس ثم اكذب واكذب حتى تصدق نفسك ..هذا مبدأ عند البعض بان يختلق الأكاذيب ويبثها بين الناس لأهداف وغايات يسعى لتحقيقها ولكن سرعان ما تنكشف، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال بان المؤمن لا يكذب .

في زمننا الذي نعيش نرى البعض يمارس الكذب في كل نواحي حياتنا . عندما يشتري الخبز يكذب وعندما

يشتري السيارة يكذب وعندما يتعامل في أي تعامل كبر أو صغر يكذب؛ وهذا قد يكون لتسيير بعض الحاجيات الشخصية، وهذا خطا تربوي فادح يقترف في تربية أطفالنا.

لكن عندما تمتهن الكذب شبكات وصفحات ووكالات إعلامية محسوبة على تيارات وأحزاب وحركات ذات طابع ديني تقوم بالكذب والافتراء في كل كبيرة وصغيرة لتشويه الخصم ولتحقيق أهداف حزبية بحته .

من اجل الحصول على مقعد في مجلس طلبة بإحدى الجامعات تقضي على القيم والمثل والأخلاق وتتجاوز كل الخطوط الحمر في المنافسة الشريفة المعهودة في دول العالم وتتخلى عن الدين وتنفق المال في سبيل ذلك وتأتي بكتابات لأسماء كتاب وهميين بل وقد تجري لقاءات بأسماء وهمية وحتى المنشورات والتعليقات بأسماء غير واقعية وتحمل هذه الصفحات أسماء مدننا المقدسة ” شبكة قدس . والأقصى . وشهاب . “

صفحات لا تجرؤ على انتقاد فساد وبذخ قادة أصحابها في حين قد تنتقد بصورة مثيرة طفل يقول لا اله الا الله أمام مقر لأحد الخصوم .

هذا سقوط أخلاقي معيب لم نشهده في أي مراحل التاريخ بين الخصوم  ولن نشهده مستقبلا وسيسجل التاريخ ما اقترفته هذه الفئة الضالة بتوظيف الدين والمال والانتصارات الوهمية وتأثير الشخصيات التي أنتجت لهذا الهدف كم ساهم ذلك في هدم المجتمع الفلسطيني بقيمه وعاداته وترابطه، وكم ساعدت الاحتلال في السيطرة على ما تبقى من أراضي ومقدسات. وسيفيق الشعب ويجد نفسه وحيدا عندما تختفي هذه الفئة الكاذبة الضالة المصدقة عند البعض ويتذكرون حديث رسولنا الكريم صل الله عليه ويسلم ” تمر على الناس سنين خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين .. إلى آخر الحديث ” .

ألا تشعرون بأننا في هذه السنين؟ أتصدق حماس وشبكتها الضالة  شبكة قدس وشهاب والأقصى وتكذب الشبكات التي تنقل الحقيقة؟ .. بالمناسبة أنا لست حزبيا لكنني أتحدث بما اشعر به و أخشاه ..

مقالات ذات صله