
فلسطين الحدث 14-7-2021 التقى وفد من قيادة حماس يراسه قائد حماس في قطاع غزة يحيى السنوار مع رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة السفير محمد العمادي في غزة.
حيث اكد العمادي لوفد حماس حرص قطر على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة لسكان قطاع غزة في أسرع وقت.وناقش العمادي مع وفد حماس الأوضاع السياسية وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، معربًا عن أمله في تحقيق الاستقرار بعد جولة التصعيد الأخيرة التي شهدتها الأراضي الفلسطينية مؤخرًا. ومن جهته، اشاد السنوار بالدعم السخي الذي تقدمه قطر لغزة ، مؤكدا على عمق العلاقة بين حماس وقطر.
ولكن ما لفت في كل اللقاء ليس الحضور ولا المخرجات فالحضور هم ذات الاشخاص الذين يلتقون دوما من اجل ذات الغرض وهو شراء الهدوء من قادة حماس في غزة بالمال القطري لصالح دولة الاحتلال .ولكن الملفت كان الصورة التي تناقلها الاعلام عن اللقاء حيث يجلس السنوار على يمين العمادي و يحيط بهما علمان بكل اسف لم يكن علم فلسطين احدهما وانما كانا علمين قطريين .
برتوكوليا يقتضي العرف الدولي أن ترفع أعلام الدول بارتفاع متساوي بحيث لا يكون أي من الأعلام بمستوى أعلى من الآخر. و يرفع كل علم على سارية منفصلة بنفس الارتفاع ويجب أن تكون مقاسات وأحجام الأعلام متساوية تقريباً. ويكون مقعد الشرف يكون على يمين المضيف .
ما حصل في اجتماع قيادة حماس مع العمادي في غزة شيء مخزي ومعيب . ان يتم رفع علم قطر مكان العلم الفلسطيني وعدم رفع العلم الفلسطيني المعمد بدماء الشهداء وعددهم اكبر من عدد سكان قطر باضعاف .
من يكرم اعلام دول لا تستحق على حساب علم وطنه والذي يعتبر شرف لكل فلسطيني وطني ؛ لاجل حفنة من الدولارات لا يستحق ان يكون من شعب الجبارين . نسي هؤلاء ان الكرامة الوطنية اغلى من كل الاموال و نسي هؤلاء ان علم وطنك هو عنوان وجودك .
ولكن ربما هي النظرة ذاتها لديهم تجاه علم فلسطين الم يسبق ان وصفه القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار بانه (خرقة) اي مجرد قطعة قماش ، لا بل زاد عليها ان فلسطين لا تمثل مشروعا لهم؛ لانها لا تكاد تظهر على الخريطة ( على اعتبار ان قطر التي يحجون اليها تعتبر قارة!) .
لا عجب فهم يرون ان شعارهم المقدس هو شعار الاخوان المسلمين . ولكن هذه السقطة الوطنية والاخلاقية لا تعبر عن شعب فلسطين بل من ي
عبر عنه هم هؤلاء الثوار على جبل صبيح في بيتا الذين خاضوا اكبر معركة من اجل رفع علم فلسطين على جبل العرمة مكان علم الاحتلال و ارتقى منهم الشهداء لاجل ان يبقى علم فلسطين عاليا خفاقا .