
بقلم الكاتب : عزت محمد
لم يكن مصادفة ان تعلو اصوات البعض وتظهر وجوها جديدة تنادي باسقاط النظام الملكي بالاردن والنظام السياسي في فلسطين . هذه الوجوه لم تكن معروفة سابقا ولم يكن لها تاريخ نضالي ولا نقابي ولااجتماعي . ينشطون بصورة مفاجأة محاولين استنساخ تجربة سوريا والعراق وليبا ومستخدمين نفس الاساليب والشعارات لتدمير البلدين اللذين رفضا وبقوة صفقة القرن التي اعدها الرئيس الامريكي السابق ترامب وبمصادقة دول التطبيع العربي وبموافقة دولة الاحتلال ، وبدأت تظهر خيوط المؤامرة واضحة وجلية للانتقام من الزعيمين العربيين اللذيين وقفا بقوة وافشلا صفقة القرن (الملك عبدالله ، والرئيس محمود عباس )وتتضمن هذه الخطة التي اعدتها الامارات واسرائيل وبعض الدول المطبعة للانتقام بتخصيص نصف مليار دولار للاطاحة بهما من خلال استغلال احداث قد تقع وتستعطف الشارع الاردني والفلسطيني فجاءت حادثة مستشفى السلط فحاولوا استغلالها بشكل كبير ولكن بحنكة الملك اماتها في مهدها ثم تحرك احد النواب وبالتأكيد لم يكن مصادفة اثارة الشارع حتى وصل الامر للتطاول على الملك وتهديده بالقتل برصاصة في جبينه ولكن ايضا ذكاء الملك وحب الناس له ساعد على السيطرة على الامر ، وبعدها جاءت حادثة الفتنة وكانت الاخطر على النظام الاردني خاصة انها مست الاسرة الحاكمة من داخلها وانتهت بسلام ليسجل الاردن فشلا ذريعا لسياسات الامارات وصحبها . ومازالت المحاولات مستمرة ونتمنى ان يفهم الشعب الاردني خيوط المؤامرة ويقف الى جانب ملكه ويحمي ارضه ويرفض كل هذه المؤامرات حفاظا على الانسان والارض والهوية الاردنية.
بعد هذه المحاولات الفاشه توجهت الانظار لتنفيذ الخطة في فلسطين وجاءت حادثة وفاة نزار بنات فكانت النقطة التي ادخلت السرور الى قلب حكام الامارات ودول التطبيع واسرائيل وبدأت بتحريك اذرعها في الداخل الفلسطيني ومحافظات الضفة الغربية وبدأت بتحريك اعلامها واعلامييها الذين تم تدريبهم بعناية وبعض الشخصيات التي كان لها دور بنقل الاموال من خلال بنوك الاحتلال وطرق التهريب الاخرى في خط اشبه بجسر جوي لنقل الاموال من الامارات الى بنوك الاحتلال ثم للاراضي الفلسطينية لشراء الذمم وانتاج المواد الاعلامية لاثارة الشارع الفلسطيني لهدم سلطته ونظامه السياسي وتحريك هذه الشخصيات على الارض . وبدأت الحرب الاعلامية واستهدفت شخص الرئيس محمود عباس ليس حبا بنزار وانما انتقاما منه لرفضه صفقة القرن ولاعجبا ان نرى في هذه المظاهرات اشخاص سجل بحقهم ملفات جرمية وامنية واذا ماتتبعنا الاحداث وربطناها مع بعضها البعض نجد ان خيوط المؤامرة تستهدف فلسطين والاردن لرفضهم صفقة القرن لذلك وكلت دولة الامارات للانتقام من القيادتين وخصصت ملايين الدولارت لانفاقها في سبيل ذلك .