
هذه فتح الفلسطينية.. تنظيم الجماهير الوطنية المنتمية لفلسطين دون تمييز فكري او طبقي او جنسي.. فتح تشبه الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الدينية من مسلم ومسيحي وسامري والطائفية والمذهبية، وفيها المتدين والاقل تدينا، وفيها الغني والفقير والصغير والكبير والاكاديمي والمهني والعامل والطالب والفلاح، فهي الحاضنة الاوسع ليس لابناء شعبنا الفلسطيني، ولكل المؤمنين بأن دحر الاحتلال واجب ديني ووطني واخلاقي وانساني، وعلى هذه القاعدة ضمت في صفوفها الآلاف من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية واصبحوا فلسطينيين هويةً وانتماءً وولاءً لارضها الطاهرة والتصقوا بقضيتها المقدسة.. فالانقضاض على فتح انقضاض على فلسطين وعلى أهداف الفلسطينيين وتطلعاتهم وآمالهم.. وهو انقضاض على الحلم المتمثل في الدولة الفلسطينية الديمقراطية كاملة السيادة، دولة لكل مواطنيها محكومة بقانون يضمن تحقيق الشراكة بأوسع مجالاتها وتدوال السلطة عبر صناديق الاقتراع، دولة يسودها القانون ويحميها النظام الاغلبية فيها تحترم حقوق الاقلية، ولكل فرد فيها حقوق وعليه واجبات.. ولذلك لا خوف على فتح لأنها مرآة الغالبية المطلقة للشعب الفلسطيني بآماله وتطلعاته وأحلامه.
ولذلك ايضا توجه عليها السهام من كل حدب وصوب لانها الشوكة الصلبة في حلق كل المتآمرين على فلسطين وقضيتها وكل المرتزقة الذين ارتضوا ان ان يكونوا دمى في ايدي جهات غربية وشرقية واداة ينفذون ما يطلب منهم حتى لو كان على حساب دماء الفلسطينيين وقضيتهم المقدسة.. وقدر الله جل وعلا لفتح ان تكون الرائدة والقائدة لتعيد للشعب الفلسطيني هويته السياسية، وتكون الحضن الدافىء لكل ابناء المجتمع الفلسطيني والدرع الحصين لحماية الفلسطينيين اينما تواجدوا في الوطن والشتات.. عاشت فلسطين وشعبها وحركتها الأبية.