
كتب امين عابد
في أثناء التحضير للثورة البلشفية في روسيا، ضُبط الأخ الأصغر ل لينين مع مجموعة يهودية تنوي إغتيال القيصر الروسي، سأل أحد الصحفيين لينين عن رأيه في القضية فقال: (عمل لا أتقبله، ولكن لا أدينه.
منذ فترة وجيزة أعطى حمد بن جاسم عراب الخراب و”الربيع العربي” اشارة البدء للإسقاط النظام السياسي الفلسطيني المتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، وليس حمد وحده شريك في هذا بل هو احدى الأدوات الوظيفية في المنطقة وعواصم العهر التابعة لأمريكا وإسرائيل، وينفذون ما يمليه عليهم أسيادهم.
بدأوا بتفعيل أدواتهم الإعلامية لتمرير هذا الأمر وأنفقوا عليهم ملايين الدولارات، وها هي جميع الأدوات الرخيصة من حزب التحرير إلى تيارات الهواء العفنة وما بينهما يجتمعون على ذلك.
لا يحق لمن لم يستنكر إراقة الدم الفلسطيني، وحالات الظلم والقتل والإرهاب الذي مورس ضد شعبنا في غزة، ومن لم يساهم في النضال ضد الإحتلال والمساهمة في تعريته وفضحه، أن يدين ما قامت به فتح اليوم في مدن الضفة لحماية مشروعنا الوطني ضد أدوات حمد بن جاسم وغيره.
في حراك بدنا نعيش قلت حرفيا للشباب، نحن لن نخرج لنسقط أحد، نحن فقط سنخرج للمطالبة بالعيش الكريم وللضغط بإتجاه انجاز مصالحة تنقذ ما تبقى من مستقبلنا، ومن يريد أن يخرج لإسقاط حاكم غزة فاليخبرني لألتزم بيتي، وأننا سنعمل جاهدين للحفاظ على الممتلكات العامة وسنحافظ على سلمية حراكنا.
واجهنا حاكم غزة في سابقة غير معهودة بالجماهير، حيث وجدنا أنفسنا في مواجهة جماهير مثلنا في الميدان بادئ الأمر.
لم نسمع أن هؤلاء الذين يصدعون رؤوسنا اليوم أدانوا الأمر بل وجدنا منهم تنكر واتهام بغيض، وهذه الفصائل جميعا التي تدين فتح والسلطة اليوم وهي تدافع عن مشروعنا الوطني، أصدرت تعميماتها لعناصرها بعدم الإشتراك ودعم هذا الحراك، بل صدرت بيانات إتهام مخزية للشباب الذين خرجوا ليطالبوا بأدنى متطلبات الحياة حينها، ووجهوا بأقصى درجات العنف.
لم نسمع لكل هذه الأصوات النشاز ولو مجرد إدانة بمنشور على وسائل التواصل الإجتماعي.
المفارقة العجيبة أن من قمعنا في حينه، يدعي أن ما قامت به فتح اليوم في خواجهة أدوات عواصم العهر، عمل لا أخلاقي ولا وطني هههههههه
خذوها عني قولا واحدا، فتح اليوم غير فتح الأمس، وهي لن تسمح بالتراخي والخمول، وستضرب بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن شعبنا ومقدراته ونظامه السياسي الذي دفعنا فيه تضحيات جسام.
لن نسمح لأدوات عواصم العهر أن تزعزع أمننا، ففتح قادرة على لجم هؤلاء والتصدي لهم، كما تصدت لكل محاولات التصفية لقضيتنا الوطنية، ليس آخرها صفقة القرن.
بالتوازي مع ضرب معاقل وأدوات عواصم العهر، سنصعد نضالنا الشعبي، ونحارب الإستيطان ونفضح عنصرية وجرائم الإحتلال.
أيها الفتحاويون ثقوا بحركتكم ووطنيتكم وانفضوا عنكم غبار اليأس والإحباط الذي يحاول كل من حولكم إغراقكم به.
قالها الرئيس مؤخرا لن نسمح بسرقة منظمة التحرير وإسقاطها.
