بقلم / المعتصم بالله محمد
بالعوده الى الخلافات مع حركة حماس فقد تصدر دحلان المشهد حتى اصبح عنوان هجمة حماس على حركة فتح وأجهزة السلطه في قطاع غزه وقد أكد حينها أكثر من مسؤول حمساوي اثناء وبعد حسم المعركة لصالح حماس في غزة أن الخلاف ليس بين حماس وفتح وانما خلافا مع محمد دحلان حيث طالما اتهمته حماس بالخيانة وانه المتسبب بالاحداث المؤسفة في العام 2006 والتي أدت الى سيطرة حماس العسكرية على قطاع غزة.
علما ان دحلان كان قد خرج وأركانه الاساسيه قبل الاحداث من قطاع غزة ومنهم سمير المشهراوي وتوفيق ابو خوصة وزياد المشهراوي ورشيد ابو شباك وغيرهم ما ادى الى تزايد الشكوك بضلوع دحلان بعملية تسليم قطاع غزة لحركة حماس الا ان الكثير من ابناء فتح قد شككوا بقاعدة الشك هذه في البداية الى ان عاد دحلان الى المشهد وهذه المره متحالفا مع حماس ما زاد من الشكوك وأضعف حجته أمام قيادة فتح وقاعدتها ولا سيما في قطاع غزة وكذلك الشك برواية حركة حماس أمام الفلسطينيين بشكل عام وقاعدة حماس الحزبية بشكل خاص .
حيث لا يستوي تبرير عمليات القتل واستخدام العنف في قطاع غزه بحجة القضاء على دحلان ومجموعاته وتوجهاته وكذلك اعتباره السبب الرئيس باندلاع الاحداث من ناحية ومن ناحية أخرى يتم التعاون معه طوال السنوات الماضية وفتح المجال لأتباعه للنشاط على ساحة قطاع غزة الى ان تم ادخال كل الكوادر التي تتبع دحلان مؤخرا الى غزة من أجل خوض انتخابات المجلس التشريعي ما شكك بنوايا حماس التي اتفقت مع فتح بعد حوارات طويله توجت بالاتفاق على مجمل الامور ومن ضمنها الانتخابات التشريعيه والرئاسيه والمجلس الوطني .
ويبقى السؤال اخيرا هل كان ثمن العلاقه العدائية بين حماس والدحلان سابقا هو تسليم قطاع غزة لحماس ؟؟ وهل يمكن أن يكون ثمن العلاقة الودية بين دحلان وحماس الآن تسليم الضفة لحماس وبالتالي تقاسم النظام السياسي بين حماس والدحلان ؟!!!
ما يحدث يقود الى هذا الاستنتاج …
