
كتب ناشط شبابي من غزة ………….. احذر هنا كابونة …………….
في منتصف انتفاضة الأقصى، قامت احدى التنظيمات التي تعدنا بالقدس اليوم، بالنداء عبر مكبرات صوت المساجد وسيارات الإذاعة، للتبرع لما أخبرونا عنه حينها أنه للمجاهدين، وعلى أنغام انشودة ( خواني يا خواني، انتو أهلي واعواني) تم استغلال عاطفتنا الدينية والوطنية، وسرقوا من جيبونا مصروفنا الشخصي، وذهب النساء ورصاص الفتحاويين.
ثم قبيل انتخابات 2006 التشريعية أمطرونا بالكابونات والوعود الكاذبة، وشعارات النصر والتحرير والإصلاح والتغيير، وأن الإسلام هو الحل.ليغرقونا في وحل الظلم والقمع والإرهاب والفساد وفقدان الأمل والمستقبل، وضياع أعمارنا وشبابنا خلال 15 عام عجاف.استعادوا خلالها ما رشونا به من كابونات مقيتة في حملتهم الإنتخابية، ودفعنا ثمنها من أعمارنا ومستقبلنا، وبكينا دما الى اليوم.
علمت أن من يعدنا بالمستقبل هذه المرة من خلال اصلاحه الديمقراطي، ومن يعدنا بالقدس مرة أخرى، يوزعون الكابونات بشكل كبير بغية شراء الذمم ومحاولة كسب أصوات الناخبين.
ليس كل ما يلمع ذهب، لا تنخدعوا بالمصلحة الآنية، فمن يوفرها لكم يطعمكم سمكة، ولن يعلمكم الصيد، سنكتوي مرة أخرى إن كان لهم ما يبتغون من خلال الكابونة.أعلم أن الظروف الإقتصادية الصعبة، تجبر البعض أحيانا أن يختار خيارات سيئة.لكن أنصحكم في الصندوق لن يكون معك سوى الله، وأمامك أن تختار إما الكابونة التي تجلب الدمار، أو مستقبلك ومصير أبناءك.
احرص عزيزي المواطن المطحون وضع نصب عينيك مستقبلك.
الكابونة تهدر كرامة الإنسان، ولا تبني وطن.
