قال قيادي بارز في حركة حماس في معرض حديث لجريدة Maile Online ان حركته وفي اطار استعداداتها لخوض الانتخابات التشريعية القادم، تناقش جميع الاحتمالات لعقد تحالفات انتخابية، وفي هذا الاطار لا تسقط حماس فكرة التحالف مع محمد دحلان.
وأكد القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه انه خلال الفترة السابقة كان هناك تعاون كبير بين حماس، وتيار الإصلاح التابع لدحلان في غزة، في العديد من المواضيع منها الامنية والاجتماعية والاقتصادية وظهر فيها دحلان كشريك جيد لحماس .
ولم يستبعد القيادي الحمساوي فكرة تشكيل قائمة مشتركة بين حماس وتيار الاصلاح التابع لدحلان في الانتخابات التشريعية القادمة كاحد الخيارات التي يتم نقاشها .
و كشف المصدر عن وجود اتصالات مباشرة مع محمد دحلان شخصيا في هذا الموضوع حيث تم الاتفاق مبدئيا على تشكيل لجنة لصياغة خطة تعاون مشتركة احد مجالاتها التعاون في مجال تبادل المعلومات الامنية عن نشاط عناصر حركة فتح في قطاع غزة مشيرا الى انه لا يستبعد عودة محمد دحلان الى غزة قريبا .
وفي ذات المجال أوضح ديمتري دلياني، القيادي في تيار دحلان ، أن “عودة قيادات التيارإلى مسقط رأسهم هو أمر طبيعي”.
وكشف في تصريح لموقع ـ”عربي21″، أن “هناك تفاهمات كثيرة وعديدة بيننا كتيار إصلاحي ديمقراطي لحركة فتح، وبين قيادة حركة حماس، انطلقت قبل عدة سنوات “. وأضاف دلياني : “جميع قيادات التيار الإصلاحي الذين ينحدرون من غزة، سيعودون إلى القطاع خلال شهر من الآن”
تجدر الاشارة هنا الى ان المركز الفلسطيني للإعلام التابع لحركة حماس نشر بتاريخ 6 مارس 2008 خبرا جاء فيه :
“كشفت حركة المقاومة الإسلامية حماس النقاب عن أن اللجان التي شكَّلتها الحركة … تثبت “بالدليل القاطع” تورُّط الأجهزة الأمنية برئاسة محمد دحلان في قيادة انقلاب على الحكومة الفلسطينية آنذاك وحركة حماس.وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، محمد نزال، في تصريحات صحفية أنّ ما نشرته مجلة “فانيتي فير” عن ضلوع تيار داخل حركة “فتح” برئاسة محمد دحلان في التخطيط للانقلاب على “حماس”؛ ينسجم مع ما أعلنت عنه قيادة “حماس” منذ العام الماضي.وقال نزال: “هذا التقرير إذا كانت له من أهداف إيجابية يؤكدها فهي ما قلناه سابقًا من أن هناك تيارًا داخل حركة فتح يقوده كلٌّ من محمد دحلان ورشيد أبو شباك وسمير المشهراوي وماجد أبو شمالة، هذا التيار هو الذي عمل على قيادة الانقلاب ضد حماس، وعمل لحساب الأمريكيين والإسرائيليين”.
