
كتب هشام ساق الله – علمت من أهالي المعتقلين السياسيين بان المحكمة العسكرية التابعة لحركة حماس أصدرت اليوم الأربعاء احكاما قاسية بحق عدد من أبناء حركة فتح والأجهزة الأمنية عرف منهم الأخوة علاء ابوزيد متقاعد من جهاز المخابرات العامة من حي النصر بالسجن الفعلي 7 سنوات والاخ عبد الحميد لولو من حي التفاح وهو من جهاز المخابرات العامة بالسجن الفعلي 3 سنوات ودخلا الاخوين علاء وعبد الحميد السجن مباشرة بعد صدور الاحكام بحقهم ,
واكتفت المحكمة بمدة اعتقال الأخ خالد حلس وهو ضابط بجهاز الامن الوقائي الذي بلغت اكثر من عام وتم الاكتفاء بمدة اعتقال الأخ علاء سلامه حلس المفرج عنه بكفالة منذ ثمانية شهور وهما من حي الشجاعية ولم اعلم أسماء باقي الذين صدرت احكام بحقهم احد المحامين فهم يزيدوا عن 15 معتقلا .
صدمت عائلة ابوزيد من مدينة غزه بالحكم الذي صدر بحق ابنها علاء اليوم فقد تم استدعاءه اليوم لحضور جلسة محكمته ولم يسمح لابنة محمد للدخول لحضور جلسة محكمة والدة وقد ابلغهم محامية المكلف بالدفاع عنه بعد انتهاء المحكمة ان ابنهم حكم بالسجن الفعلي بالسجن 7 سنوات وكانوا يتوقعوا ان يتم الاكتفاء بالمدة التي أمضاها والتي هي سنة وثلاث شهور .
والجدير ذكرة ان الأخ علاء ابوزيد هو ضابط متقاعد في جهاز المخابرات العامة واعتقل على خلفية الاتصال برام الله وحصل على إجازة بيتيه حتى موعد المحكمة وعرض على المحكمه الأسبوع الماضي وتم تأجيل الجلسة وكان العائلة تتوقع في ظل الأجواء الإيجابية ان يتم الافراج عنه من اول محكمة .
المؤكد ان حركة حماس تصعد إجراءاتها وتضرب عرض الحائط المرسوم الذي اصدرة الأخ الرئيس محمود عباس بالافراج عن كافة المعتقلين السياسيين ضمن تمهيد الأرض لاجراء الانتخابات التشريعية وهذه الاحكام الجائرة التي صدرت بحق الأجهزة الأمنية المتهمين بالتواصل مع رام الله هي تصعيد جديد في الخلاف قد تؤدي الى افشال الانتخابات التشريعية .
كنت قد كتبت مقال سابق على الأخ الصديق المحكوم لمدة 7 أعوام الأخ علاء ابوزيد اعيد نشر جزء من هذا المقال.
الأخ علاء هذا الاعتقال الثاني الذي جرى معه في أجهزة امن حماس كان الأول في 6/6/2009 وتم الافراج عنه في تاريخ 19/8/2009 والتهم معروفة الاتصال برام الله والقضية امنية الغريب انهم هم يتصلوا برام الله بطريق مباشر وغير مباشر ويعتبروا هذا الامر جريمة يتم تعذيب الشباب عليها ومحاكمتهم واهانتهم وهي من جرائم الانقسام الداخلي .
فالأخ المناضل علاء متزوج وهو من مواليد عام 1968 ولدية من الأبناء علا وهي متزوجة ولديها حفيد اسمه عمار ولدية توام بنات عبير تدرس الطب في فنزويلا سنة خامسة وهديل خريجة ادأب انجليزي فرنسي وإبراهيم لازال طالب في الصف الحادي عشر من العيب ان يتم اعتقاله .
انا اعرف ان الأخ علاء شاب مناضل ومحترم ولدية صبر وقوة جلد على الاعتقال رغم ان عمره تقدم بالسن وسيصمد وسيتم الافراج عنه ويقال له ما تأخذنا يا شيخ وسيترك هذا الاعتقال ندبة سوداء في قلبة ولن ينساها ابدا فايام الاعتقال من الاحتلال تحسب بطولة في حياة المناضلين اما أيام الاعتقال على خلفية الانقسام فهي نوع من الحقد الداخلي الذي يبقي ويظل .