
أكدت وزيرة السياحة والآثار السيدة رُلى معايعة، أهمية الدليل السياحي الفلسطيني في مختلف المواقع السياحية والأثرية الفلسطينية، وخصوصا في البلدة القديمة بالخليل، هذا الموقع والذي يزخر بالتاريخ والعراقة والأصالة ويحتضن الحرم الإبراهيمي الشريف، أحد أهم المواقع السياحة والأثرية الفلسطينية، رابع موقع فلسطيني مسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة (يونسكو).
جاءت أقوال الوزيرة معايعة، في معرض حفل تخريج دفعة جديدة من الادلاء السياحيين الخاص بمدينة الخليل، حيث جرى الحفل في مقر وزارة السياحة والاثار بمدينة بيت لحم وبحضور رئيس كلية الكتاب المقدس القس جاك سارة وممثل رئيس بلدية الخليل عضو البلدية الدكتورة غادة الزغير ونائب رئيس جمعية نقابة ادلاء السياحة العربية السيد جورج خليلية ومدير عام لجنة اعمار الخليل السيد عماد حمدان ومدير عام المهند السياحية في وزارة السياحة والاثار السيدة نداء العيسة
و اكدت معايعة اهمية هذا التخريج لهذه الكوكبة المختصة بالبلدة القديمة بالخليل في ظل النهوض الكبير و النوعي في اعداد السياحي و خصوصا السياحية الاسلامية التي تزور البلدة القديمة في الخليل ما شكل تتويج لجهود وزارة السياحة والاثار و بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة، علاوة على أن نجاح فلسطين في ادراج هذه المدينة كموقع تراث عالمي لدى (يونسكو) وكمدينة حرفية عالمية للعام 2016، ساهم في التأكيد على هوية الخليل والحرم الإبراهيمي الفلسطينية، وانتمائها بتراثها وتاريخها إلى الشعب الفلسطيني، وبذلك يتم دحض الادعاءات الإسرائيلية التي طالبت صراحة بضم الحرم الإبراهيمي إلى الموروث اليهودي، بالإضافة إلى حماية الحرم الإبراهيمي ومحيطه من الاعتداءات الإسرائيلية والتهويد، مما ساهم في جذب انتباه وفود سياحية اضافية لهذه المدينة العريقة، مؤكدة الاستمرار في عملية التطوير السياحي لهذه المدينة المهمة جدا سياحية وتاريخيا و اثريا .
وقالت معايعة: إن السائح القادم لزيارة فلسطين يستطيع ومن خلال الدليل السياحي الفلسطيني الحصول على الصورة الحقيقية عن طبيعة شعب فلسطين المضياف والمرحاب، بالإضافة لاكتشاف السائح لامتلاك فلسطين لعدد كبير من المواقع السياحية والاثرية والدينية والتاريخية ذات الأهمية الكبرى على مستوى العالم كالمسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة المهد والحرم الابراهيمي الشريف.
وأضافت الوزيرة: “يوم بعد يوم نؤكد أهمية وقوة ومتانة القطاع السياحي الفلسطيني، برغم المعيقات والإجراءات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي في وجهه الا أننا تعيش حالة انتعاش ونمو غير مسبوق في اعداد الوفود السياحية القادمة لزيارة فلسطين والمبيت فيها ما يؤكد اننا تمتلك مواقع سياحية وأثرية ودينية وبنية تحتية سياحية قادرة على جذب انتباه الوفود السياحية من مختلف دول العالم”.
وتحدثت معايعة عن اهمية تخريج ادلاء سياحيين جدد للسوق السياحي الفلسطيني في ظل التزايد على طلب المنتج السياحي الفلسطيني بكافة أشكاله، وفي ظل ازدياد اعداد السياح والضيوف القادمين إلى زيارة فلسطين من كافة انحاء العالم، بما يساعد في خلق فرص عمل جديدة وخفض نسبة البطالة في المجتمع الفلسطيني وزيادة الدخل، ورفع حصة السياحة في الناتج المحلي، مما يشكل ركيزة اساسية في لتوجهات الحكومة الفلسطينية لخطط التنمية العنقودية من ضمنها العنقود السياحي، لتساهم في التأكيد على ان فلسطين مقصد سياحي مستقل وقادر على جذب انتباه الاف الوفد السياحية من مختلف دول العالم في ظل امتلاك فلسطين لمجموعة متميزة من المواقع الدينية والاثرية و السياحية على مستوى العالم بالإضافة للأنماط السياحية والتي عملت على رفد الواقع السياحي بوفود سياحية اضافية.
من جهته فقد أكد القس جاك سارة رئيس كلية الكتاب المقدس على سعادته بهذا التعاون مع جميع الشركات لخدمة القطاع السياحي الفلسطيني وشكره لوزارة السياحة والاثار على التعاون الدائم والعمل المشترك
ومن جهتها فقد اكدت الدكتورة غادة الزغير ممثل رئيس بلدية الخليل على التطور الكبير والنوعي في المجال السياحي والذي حظيت به مدينة الخليل وبلدتها القديمة في ظل الوزيرة معايعة، مما أكد على اهمية هذه المدينة سياحيا وتاريخيا ودينيا، وبتخريج هذه الكوكبة من الادلاء السياحيين فهي خير دليل على هذا الاهتمام والتعاون
وبدورة فقد تحدثت السيد جورج خليلية عن اهمية الخليل سياحيا وخصوصا في مجال السياحة الاسلامية، وبتوجهات وزارة السياحة والاثار لدعم مجال استقطاب السياحة الاسلامية بدأنا نرى الازدياد الواضح في اعداد السياح القادمين لزيارة مدينة الخليل وبلدتها القديمة
من جهتها، أكدت مدير عام الإدارة العامة لترخيص المهن السياحية، نداء العيسة، أن الوزارة تسعى دائماً إلى تطوير هذه المهنة المهمة من خلال إضافة أنماط الجديدة من السياحة للسلة السياحية الفلسطينية، حيث شمل التخريج 23 متقدم ومتقدمة، ممن انطبقت عليهم شروط النجاح في امتحان الدليل السياحي، ومخصصين كدليل سياحي محلي لمدينة الخليل وبلدتها العتيقة بلغات شملت العربية والانجليزية والفرنسية، حيث جرى تدريب هؤلاء الطلبة بالتعاون ما بين وزارة السياحة والآثار وبلدية الخليل وكلية الكتاب المقدس و لجنة اعمار الخليل ونقابة ادلاء السياحة العربية